قلب الحنون العضو المميز
عدد المساهمات : 996 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: قوموا إلى الموت الجمعة 18 مارس 2011, 17:53 | |
| الحمد لله الذي شرفنا بالإسلام وأكرمنا بأن أخرجنا من الظلمات إلى النور بسيد الكونين رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم). لعنة السماء نزلت لتقرع جذور الظالمين، فزادتهم بطشاً وجوراً وعدوانا، وأنبتت الشجرة الخبيثة أنيابها في دماء الشهداء، وأخرج الشيطان رأسه من مخبأه، وظهرت فيهم حسكة النفاق، ونطق كاظم الغاوين. لقد كانوا نياماً يلهون ويمرحون، تتراقص كئوس الخمر على أجساد المستضعفين. أشباه الرجال و ليسوا برجال.
لقد كانوا نياماً حينما هـُشـِّـمـت أضلاع الأقـصـى تحت حوافر المدرعات..
و اليوم حينما صرخ الحق مدوياً بوجه الظالمين.. برزت فيهم غيرة الإسلام زورا، وبدل كتاب الله بما تهوى أنفسهم، واستبيحت دماء المسلمين. ابتدارا زعموا خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، لمن المشتكى اليوم للواحد القهار.
يا رسول الله.. لقد عاد الإسلام غريباً، وهجر القرآن وغيرت أحكام الشريعة، وأعدت العدة، وجيشت الجيوش، وأخذت علينا أقطار الأرض وضيقت علينا آفاق السماء، واجتمع أشباه المسلمين ليغدروا بالمسلمين!!
أيها الناس.. هاهما الثقلان أمامكم، كتاب الله و عترة رسول الله (ص)، والحق واضح وضوح الشمس، ومنه تأخذون البينات إذا ابتلينا بعلماء المال والدنيا، وابتليت الأمة ببـُهـَم الرجال.
لكم نستصغر قدر الظالمين ونستعظم تقريعهم ولكن يا لأعجوبة السماء..!
أفي كتاب الله استبيحت دماء المسلمين؟! أم في سنة رسول الله قتل المستضعفين؟!
ولكنها حجة الله على الكاذبين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)، فما جمع الظالمين إلا بدد وأيامهم إلا عدد ورأيهم إلا فند يوم ينادي المنادي (ألا لعن الله الظالم العادي).
أتـَسـتـحكِـم القلوب القاسية والنفوس الطاغية المحشوة بسخط الله ولعنة الرسول؟! الكرة الأرضية؟! لتسفك دماء الأتقياء المستضعفين الذين ليس لهم من أمرهم لا حول ولا قوة.
أيها الأتقياء المستضعفين.. لا تخشوا الظالمين فالله ينصركم و يأيدكم بجنود لم تروها، وصدق العزيز الجبار حين قال في الثقل الأول: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم و اتقو الله واعلموا أن الله مع المتقين). وفي غير سورةٍ يحثكم (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ). أيها الأحرار.. وما الثقل الثاني إلا نداءات العزة والكرامة ونداء أبي الأحرار اعتلى بساحات كربلاء الخليج: "أصحابي قوموا إلى الموت الذي لا بد منه فهاهي رسل القوم قد جاءت إليكم".
لقد جاءنا النداء الذي طالما تمنينا للزمان أن يعود بنا لتلبيته..فهاهو شعب أعزل ينادي ويستغيث: ألا من ناصر ينصرنا..!؟ ألا من مغيث يغيثنا؟! ألا من ذاب يذب عن حرمنا..؟!
أم مالنا والسلاطين ؟! وها قد زلزلة الأرض زلزالها، وعصفت رياح الحق ملبية النداء!
وهنيئاً للشهداء السعداء الذين برزوا إلى مضاجعهم ليـُـقـتـلوا في سبيل الله.. (اللهم خذ بحقنا، وانتقم من ظالمنا، واحلل غضبك على من سفك دماءنا، ونقض ذمارنا، وقتل حماتنا، وهتك عنا سدولنا). ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله رب العالمين،هو نعم المولى ونعم النصير. | |
|