قلب الحنون العضو المميز
عدد المساهمات : 996 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: إعدام « مستدر ج » النساء في القطيف الأربعاء 20 يناير 2010, 06:41 | |
| بعد إلغاء الحكم السابق بسجنه 10 أعوام و1000 جلدة
إعدام « مستدر ج » النساء في القطيف
130 ضحية رفضن رفع قضايا وأبلغن «هاتفيا» طلباً للستر |
| <TABLE width=1 align=left>
<TR> <td bgColor=#eeeeee align=middle>
</TD></TR></TABLE>قضت محكمة القطيف الكبرى بالإعدام على « ع» المتهم فى القضية المعروفة بـ « مستدرج النساء» لتسدل بذلك الستار على القضية التى وقعت أحداثها منذ 4 أعوام وشغلت الرأي العام، فيما تم رفع الحكم إلى مجلس القضاء الأعلى للمصادقة عليه. وأكدت مصادر قضائية بالمحكمة لـ «اليوم» أن المحكمة كانت قد أصدرت قبل عام حكماً بسجن المتهم 10 أعوام وجلده ألف جلدة، واعترض الإدعاء العام ليعاد تمييز الحكم واعادة القضية لأروقة المحكمة التى أصدرت حكمها المتقدم. اقوال المدعيات وفى اول رد فعل للحكم رفضت أسرة المتهم حكم الاعدام مؤكدة انها لاتعرف خصمها في القضية خاصة وان الفتيات المدعيات لم يسجّلن أسماءهن في ملف القضية وهذا أمر لا يمكن قبوله من الناحية القانونية، فإذا كن ضحايا كما يدعين، فعليهن الوقوف أمام العدالة كي نعرف مع من نتخاصم، واشارت الى أن المُدعيات بالقضية لم تظهر واحدة منهن لتتهم المتهم باستغلالها جنسيًا أو ماليًا أو حتى عن طريق الشعوذة.
وقائع القضية تعود تفاصيل القضية التى شغلت الرأي العام وبدأت جلساتها فى التداول امام المحكمة قبل 4 أعوام عندما نصبت سيدة بالتنسيق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمينا للمدعى عليه سلمته خلاله مظروفا نظير أعمال شعوذة قدمها لها.
الايقاع بالمتهم ووقع المتهم في قبضة العدالة وفق سيناريو محكم بناء على بلاغ من احد الاشخاص بالتعاون مع احدى الضحايا التي كادت ان تسقط فى براثنه الا انها تمسكت بدينها ومبادئها وحاولت استدراجه لكشف نواياه كما اضافت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انجازا جديدا تمثل فى التخطيط للقبض عليه والايقاع به وتقديمه للعدالة.
موافقة الأم ويروي الشخص الذي ابلغ عن الدجال وساهم في تقديم معلومات عنه تفاصيل التخطيط للإطاحة بمستدرج النساء والتى استغرقت شهرين وقال: تم الاتفاق مع بعض الفتيات اللاتي يعرفنه لتزويدنا ببعض المعلومات, واكتشفت ان المشعوذ علم بالأمر من خلال بعض الفتيات اللاتي اكدن له أن هناك مؤامرة تحاك ضده, ومن خلال ضحية جديدة توصلنا لها عن طريق إحدى الفتيات وتحدثنا معها عدة مكالمات عن تفاصيل دقيقة حول قصتها مع مستدرج النساء وابلغناها برغبتنا فى مساعدتها لتخليصها من شباكه فتوجست خيفة في البداية واضطرت لإبلاغ والدتها .. وبعد فتره قامت والدتها بالحديث معنا وأقنعناها بمساعدتنا في القبض عليه وبالفعل أعطيناها جهاز تسجيل وعددا من الأشرطة وبطاقات اتصال مسبقة الدفع حتى تستدرجه وأودعنا في حسابها مبلغ 80 ألف ريال لأننا نعلم أن هذه الطريقة هي التي يمكن من خلالها استدراجه.
تسجيل المكالمات وتلتقط والدة الفتاة خيوط الحديث بالتأكيد أنها أجرت اتصالا بـ «المستدرج» وأخبرته أنها تعاني مشكلة وتحتاجه لحلها وتقول: تعاملت معه على أساس أنني فتاة جديدة فسألني في البداية عن مرتبي وقلت له إنني أعمل معلمة وأتقاضى 5 آلاف ريال شهريًا ولدي بنت واحدة وكان يسأل عن حسابي, فقال لي: انك تعيشين في عذاب مع زوجك وتحتاجين لحل المشكلة حتى لا يطلقك ... ثم تطورت مكالماتي معه وكنت أسجلها واسلمها للشخص المبلغ, وبدأ يتمادى وطلب مني بعض الصور الخليعة بحجة انه يجهز لي 3 « احجبة » أضع الاول في حقيبتي والثاني تحت وسادة زوجي والثالث تحت وسادتي.
موعد التسليم وتضيف والدة الفتاة بقولها: حصلت على قيمة الأحجبة التى طلبها من الهيئة وهي 5 آلاف ريال, واتفقت مع الدجال على موعد استلامها وابلغت الشخص الذي كان يتواصل مع الهيئة عن الوقت الذي سيقوم فيه بجلب «العمل» وكان يوم «أربعاء» الساعة 2ونصف.. إلا أنه اتصل بي في نفس اليوم الساعة 12ونصف وقال إنه في طريقه إلي, فأبلغت «الوسيط» الذي بدوره أخطر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحضر افرادها قبل وصوله. لحظة القبض ويعاود المبلغ الإمساك بخيوط الحديث مرة أخري قائلا: تركنا المتهم يخرج من المنطقة القريبة من بيت «المتعاونة» معنا حفاظا على الخصوصية, وكان خلال ذلك الوقت تحت متابعة الجهات الأمنية وتسلم ظرفا وسلم آخر وكان بالظرف الذي بحوزته 3 طلاسم بعضها من جلد الغزال, وكان المستدرج يمسح المنطقة بينما كانت سيارة الهيئة متوقفة امام بيت المتعاونة لرصد عملية الاستلام والتسليم .. وانتظرنا حتى خرج من المنطقة فاعترضته سيارة من مكافحة المخدرات وكانت سيارات الهيئة خلفه وتم إيقافه والعثور على الظرف في جيبه العلوي ثم نقله بسرعة إلى جيبه السفلي وتم إخراجه. تفتيش المسكن واضاف المبلغ: تم استلام الطلاسم من المتعاونة ثم توجهنا إلى مقر الهيئة وتم تفتيش السيارة هناك ثم انتقلوا لتفتيش بيته وعثر بداخله على أفلام واقراص ممغنطة « سي دي » مخبأة في أماكن كثيرة بالغرف اضافة لجهاز تسجيل وكاميرا فيديو يسجل فيه لضحاية كانت في مجلس منزله و180 ذاكرة جوال وما يقارب 200 شريط فيديو وتم التحفظ على جهاز كمبيوتر محمول قيمته 8 آلاف ريال تلقاه هدية من إحدى الفتيات إضافة لكتب لتعليم الشعوذة وجدت في حقيبة سوداء. مبالغ كبيرة وخلال المراحل الاولي للقضية اكد عدد من ضحايا المشعوذ في تصريحات صحفية أنه لم يكتفِ بممارسة الجنس معهن، وانما أدخلهن على رجال آخرين مقابل تقاضي مبالغ مالية منهم، وأشارت إحداهن الى أنه كان يتقاضى 3 آلاف ريال مقابل كل فتاة، مؤكدة انه مارس معها الرذيلة وصورها وكان يهددها بالصور مما ارغمها على الاستجابة لرغباته الشيطانية ونتيجة لتضييق الخناق حول المتهم اعترف بكل الجرائم التي وجهتها اليه هيئة التحقيق والإدعاء العام بالدمام باستخدام الشعوذة والتنويم المغناطيسي للاعتداء على الفتيات جنسيًا بمحافظة القطيف. جلسة سرية وفى تطور لاحق قررت 15 فتاة من ضحاياه حينها الوقوف أمام المحكمة وتوجيه الاتهام له مباشرة على أن تكون الجلسة مغلقة وسرية. وذلك بعد مطالبة أسرة المتهم للضحايا بتسجيل أسمائهن في ملف القضية والوقوف أمام العدالة كي يتضح الطرف الآخر في القضية إلا أن ايا منهن لم تمثل امام المحكمة لهذا لغرض. 130 ضحية فيما كشف المواطن الذي ابلغ الهيئة عن توصله إلى 130 ضحية للمتهم كان يستغلهن جنسيًا وماديًا, وان الفتيات ليس لديهن رغبة في رفع قضايا أو التقدم بالشهادة للجهات المعنية إلا عن طريق الهاتف مرجعين ذلك إلى طلبهن الستر. وطالبن في ذات الوقت بتجميد أرصدة المتهم في 3 حسابات بالبنوك كان يتعامل من خلالها في الأسهم بمبالغ ضخمة تصل إلى 4 ملايين ريال، ووفقا لما أكدته مصادر مطلعة فإن المتهم كان يتقاضي من الفتاة الواحدة ما يقارب 50 ألف ريال بعد توريطها فى سرقة ذهب الأم أو الجوالات بالأعراس أو سرقة صديقاتها أو أي أسلوب آخر وبعضهن كن يقترضن من البنوك لتلافى الأذي والضرر منه.
ملاحظات سلوكية وأوضح مصدر بمستشفى الصحة النفسية بالدمام «جهة عمل المتهم» أن سلوكه بوجه عام جيد ولم يسجل عليه غياب أو ملاحظات سلوكية كما كان متدينا. ومتزوج منذ 25 عاماً ويسكن سنابس بجزيرة تاروت.
طرق مذهلة «ع» الدجال كما اطلق عليه ضحاياه برع في الايقاع بالفتيات اللائي ينتقيهن من صغيرات السن اللائي لا خبرة لهن في الحياة وبعد أن يحكم سيطرته عليهن بطرق مذهلة يتحولن لدمى في يده يحركها كما يشاء ليجني لنفسه مبالغ طائلة من وراء دفعهن لسرقة أسرهن مع التهديد بفضحهن إذا تمردن عليه او التراجع عن وعده بالزواج منهن لكن بعد أن تتهيأ الظروف لذلك وهو الامر الذي لم يتحقق أبدا. سذاجة الضحايا واستغل المشعوذ سذاجة ضحاياه وما يعانين من ظروف صعبة ليسلب إرادتهن ويدفعهن الى مستنقع الفاحشة باستخدام طقوس غريبة وطرق شعوذة غير مفهومة مع الايحاء لهن بقدراته الخارقة على حل المشكلات التي يتعرضن لها ومعالجة مشاكلهن اللاحقة بعد أن يتسبب هو نفسه في دفعهن الى دائرة الفاحشة ومساعدته في الايقاع بضحايا أخريات. اتصالات مكثفة وكانت «اليوم» وخلال تغطيتها لتفاصيل القضية المثيرة قد تلقت اتصالات مكثفة من ضحايا المشعوذ كشفن خلالها ما حدث لهن من استدراج وابتزاز أوقعهن في فخ الرذيلة. وطالبن أن يلقى الجاني اشد العقوبة ليكون عبرة لغيره ممن تلاعب بالدين و أعراض الناس، فيما تعاطف عدد من القراء مع الفتيات ضحايا المشعوذ. كما التقت «اليوم» بفتيات من ضحايا «الدجال» وكشفن في اعترافات مثيرة عن تفاصيل لا يصدقها عقل حدثت لهن على يده وهو الامر الذي يمكن ان يواجهه الكثير من المتعاملين مع المشعوذين في كل مكان.
ظروف نفسية فيما وجه آخرون عتابا لكل فتاة لجأت إلى هذا المشعوذ بغرض حل مشكلة أو علاج مرض باعتبار أن هذا مناف للشرع وفيه ابتعاد عن الله الأمر الذي سهل اصطيادهن. واكدوا ان «المستدرج» استغل مرور فتيات بظروف نفسية واجتماعية سيئة وأوهمهن بقدرته على حل مشاكلهن وعلاج ما يتعرضن له عن طريق القرآن بعد أن زعم أنه له قدرة على العلاج النفسي بالإيحاء النفسي وقدرات خاصة يتمتع بها دون سواه. |
| |
|